[color=black][size=12]تباينت ردود فعل وسائل الإعلام الجزائرية بعد وقوع المنتخب الجزائري في مواجهة منتخبنا الوطني في المرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وتراوحت أقوال الصحف الجزائرية بين التفاؤل والحذر.
تحت عنوان "الجزائر الفراعنة.. مواجهة الموت للمرور إلي المونديال" ذكرت صحيفة الشروق "في الوقت الذي أعلن المصريون الأفراح عقب سماعهم بأسماء الفرق المشكلة لمجموعتهم وقالوا إن صراعهم سيكون مع زامبيا فقط بسبب تدهور كرتنا يري الجزائريون أن فرصة العمر للعودة إلي المونديال قد تواجدت أمامهم إذا أحسنوا المناورة.. وأسفرت قرعة الدور الأخير من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 عن وقوع المنتخب الجزائري في المجموعة الثالثة برفقة بطل إفريقيا في دورتي 2006 و2008 منتخب مصر وزامبيا ورواندا.. ويرتقب أن يواجه المنتخب الجزائري صعوبات كبيرة لتحقيق التأهل لمونديال جنوب إفريقيا بحيث ستكون العقبة الكبيرة منتخب مصر الذي يملك كل المقومات التي ترشحه لتصدر المجموعة قبل انطلاق الدور الثالث.. وتشهد المجموعة الثالثة مواجهتين ساختين وبخلفية ثأرية بين الخضر "المنتخب الجزائري" ومنتخب الفراعنة الذين أخرجوا من الدور الأول لكأس إفريقيا 2004 بتونس علي يد رفقاء زياني المطالبين باعتلاء المجموعة عند نهاية التصفيات وحرمان منتخب مصر من المرور لكأس العالم مثلما حرم الخضر من زيارة إيطاليا في 1990 بعد خسارتهم في المباراة الفاصلة بمصر علي يد المنتخب المصري.. وبالإضافة إلي قوة المنتخب المصري فإن المنتخب الزامبي قد يكون العثرة الثانية في مشوار الخضر في التصفيات بعد المستوي الكبير الذي أظهره خلال الدور الماضي من التصفيات.. أما المنتخب الرواندي يبدو الأقل حظاً للتأهل عن المجموعة الثالثة بالمقارنة مع منتخبات الجزائر وزامبيا وبطل إفريقيا مصر".
حرصت الصحيفة أيضا علي الحصول علي تصريحات النجم المصري الذي أطاح بالمنتخب الجزائري من تصفيات مونديال 1990 وذكرت "قال اللاعب المصري حسام حسن في تصريحات نارية إن مجموعة مصر سهلة للغاية وكان يتمني لو وقع مع منتخب عربي يكون المنتخب الجزائري وتحقق ذلك بالفعل.. وأضاف عميد لاعبي مصر في تصريحات صحفية: الجزائر منتخب ضعيف ولا نستطيع أن نذكر اسماً واحداً معروفاً فيه الآن علي عكس منتخب 89 الذي كان يضم وقتها العديد من النجوم.. وقال: كيف لمنتخب لم يستطع الوصول لكأس إفريقيا منذ 2004 أن ينافس علي الصعود لكأس العالم. أنا متفائل منذ بداية التصفيات التمهيدية ووقوعنا في مجموعة بها مالاوي وجيبوتي والكونغو الديمقراطية.. أشعر أن فيه خيرا قادما لبلدنا وطريقنا مفتوح للوصول لكأس العالم هذه المرة. مصر لن تجد فرصة كهذه للوصول إلي كأس العالم.. ووجه حسام حديثه للاعبي المنتخب المصري قائلاً: استغلوا رضا ربنا وبركة المدرب حسن شحاتة للصعود لكأس العالم ..2010 أشعر أن الله يريد لنا الصعود لكأس العالم هذه المرة.
أضافت الصحيفة "للإشارة فإن القائد حسام حسن صاحب الهدف التاريخي والمشكوك فيه في مرمي الحارس الهادي العربي بعد الاعتداء عليه والذي وصل بالمنتخب المصري لنهائيات كأس العالم بإيطاليا عام 1990".
أما صحيفة "الخبر" فذكرت "من الخطأ اعتبار أن التنافس سيقتصر بين المنتخبين الجزائري والمصري فقط لأن المجموعة تضم منتخبين جديرين بالاحترام وهما زامبيا ورواندا. فقد خاض المنتخب الرواندي تصفيات الدور الثاني في المجموعة الثامنة بجانب المغرب وموريتانيا بعد إقصاء أثيوبيا من طرف الفيفا وأنهي المنافسة في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المنتخب المغربي المتصدر برصيد 9 نقاط. ولعب هذا المنتخب أربع مباريات فاز في ثلاث منها وخسر واحدة فقط وقدم أداء قوياً خاصة بملعبه حيث دشن المنافسة بفوزين متتاليين وبنتيجة كبيرة علي موريتانيا بثلاثية نظيفة والمغرب 3/1 في الجولة الثانية قبل أن يخسر أمام هذا الأخير صفر/2 في الجولة الثالثة ليختتم المشوار بالفوز صفر/1 خارج ملعبه أمام موريتانيا وسجل هجوم رواندا سبعة أهداف وتلقي ثلاثة.. وكشر منتخب زامبيا عن أنيابه في الدور الثاني. حيث تأهل إلي الدور الثالث متصدراً للمجموعة ال 11 برصيد 7 نقاط إلي جانب توجو التي احتلت المركز الثاني وسوازيلاند في المركز الأخير في مجموعة ضمت 3 منتخبات فقط بعد انسحاب أريتريا من المنافسة.. ومن المفاقات أن منتخب زامبيا سجل طيلة الدور الثاني هدفين فقط وتلقي هدفاً واحداً فبدأ المشوار خارج ملعبه بالهزيمة أمام توجو صفر/1 وتعادل خارج ملعبه أيضا أمام سوازيلاند سلبياً قبل أن ينتفض في الجولتين الأخيرتين ويحقق الفوز بملعبه أمام سوازيلاند 1/صفر توجو 1/صفر.. ورغم إنهائه تصفيات الدور الثاني في صدارة المجموعة 12 برصيد 15 نقطة بجانب منتخبات مالاوي والكونغو الديمقراطية وجيبوتي لكن المنتخب المصري "بطل إفريقيا مرتين متتاليتين في دورتي 2006 و2008" وعاني كثيراً في انطلاق المشوار الذي حقق فيه خمس انتصارات مقابل هزيمة واحدة. وبدأ "الفراعنة" المنافسة بفوز صعب للغاية بملعبهم 2/1 أمام الكونغو الديمقراطية مما أثار استياء المراقبين في مصر لكن المنتخب المصري بقيادة المدرب المخضرم حسن شحاتة حقق فوزاً ساحقاً في جيبوتي 4/صفر أمام المنتخب المحلي قبل أن يخسر في مالاوي 1/صفر لكن "الفراعنة" تداركوا الأمر بالفوز علي نفس المنتخب في القاهرة 2/صفر ثم أنهوا الدور الثاني بفوزين متتاليين أولهما خارج ملعبهم أمام الكونغو الديمقراطية 1/صفر وجيبوتي في ملعب القاهرة برباعية نظيفة.. وسجل المنتخب المصري طوال الدور الثاني 13 هدفاً وتلقي بالمقابل هدفين فقط.. وتجدر الإشارة إلي أن منتخب مصر يتصدر هذه المجموعة من حيث التصنيف العالمي للمنتخبات الذي يصدر شهرياً عن الفيفا حيث يحتل المركز 22 عالمياً في التصنيف الصادر يوم 8 أكتوبر الماضي وجاءت بعدها الجزائر في المركز 56 عالمياً ثم زامبيا في المرتبة 70 وبعدها رواندا في المركز 87 عالمياً".
وأضاف "إذا كان منتخبا مصر وزامبيا أحسن حالاً من منتخب الجزائر من حيث النتائج المسجلة في السنوات الأخيرة في كأس أمم إفريقيا من خلال حضورهما الدائم في الدورات النهائيات الأخيرة عكس المنتخب الجزائري الذي غاب عن الدورتين السابقتين "2006 بمصر و2008 بغانا" فإن الجزائر توجد في حالة معنوية أقل بالنظر إلي المواجهات السابقة التي جمعت "الخضر" بمصر وزامبيا. حيث نال المنتخب الجزائري حصة الأسد في عدد المباريات التي فاز فيها.. وقد واجه المنتخب الجزائري نظيره المصري 23 مرة سواء كانت رسمية أو ودية منذ انضمام الاتحاد الجزائري لعضوية "الفيفا" عقب الاستقلال وسجل "الخضر" 8 انتصارات كان آخرها في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004 بتونس 2/1 في حين تغلب الفراعنة 5 مرات فقط أهمها الفوز الذي سمح لمصر بالتأهل إلي نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا لأول مرة في تاريخ مصر إضافة إلي الفوز العريض الذي حققه رفاق "ميدو" علي أشبال المدرب جداوي بالقاهرة 5/2 عام 2001 في تصفيات كأس العالم 2002 لكن المنتخب الجزائري كان وراء عدم ذهاب مصر إلي مونديال طوكيو وسول عند التعادل في لقاء الإياب ليتمكن السنغال من حضور العرس العالمي لأول مرة في تاريخه وهذا هو التعادل العاشر في تاريخ المواجهات بين المنتخبين. والتقت الجزائر مع زامبيا في 10 مباريات فاز فيها "الخضر" في 5 مناسبات وخسروا مرتين فقط في حين تعادل المنتخبان ثلاث مرات. ولم يلتق المنتخب الجزائري بنظيره الرواندي إلا مرتين وذلك في التصفيات المزدوجة لكأس العالم وإفريقيا 2006 وكان التعادل في لقاء الذهاب 1/1 برواندا في أكتوبر 2004 قبل أن تفوز الجزائر في لقاء الإياب 3/1 يوم 27 مارس 2005".[/size][/color]
الإثنين ديسمبر 22, 2008 1:42 pm
