أمة واحدة
أمِن لعبة ِ الأقـدام أم لعبـة أخـرى
جزائرُ تقلو مـن دسائسهـا مصـرا
لعمري هو التحريض ساقتـه خفيـة
أياد ٍ إلى الشعبيـن بالفتنـة الكبـرى
أيُخـدع ُ ذا لـبّ ٍيـعـادي شقيـقـهُ
للهْو ٍ قضى ربحا تهادت به (الخضرا)
ولكنـهُ فـوز طغـى اليـوم شأنـهُ
لشن ّ حـروب ٍ لا تُحبّذهـا الذكـرى
ألا فاذكروا التاريخ بالأمـس قدّمـتْ
جزائرُ في مصرَ الدماءَ لهـا نصـرا
ومن مصرَ كانت في الجزائر ثـورة
تدعمّها يا مَـن جهلـتَ بهـا خُبـرا
أننسـى بأنّـا فـي العروبـة أمّـة ُ ُ
وأن ّ هدى الإسـلام شرّفنـا فخـرا
فأنى ّ يتيهُ العقلُ هـل غـاب وعيُـهُ
أم الفتنة العمياء أضحت لـه فكـرا ؟
لحا الله مـن يسعـى لتبديـد شملنـا
يبث ّ سمومَ الغِلّ فـي شعبنـا سِـرّا
وما الشعـب إلا أمّـة ُ ُ صنـو أمّـةٍ
تمازج شعبيها بشطر حـوى شطـرا
تعالـوا جميـعـا لـلـوداد نـرشّـهُ
على أمّة الشعبين من مِسكـه عطـرا
تآخـى السليـلُ المشرقـيّ ُ بقلـبـه
مع المغربيِّ الحرِّ يسمـو بـه قـدرا
فأنـشـدَ أبـنـاءُ الكنـانـة قــوة ً
هي الوحدة العصماء نعلو بهـا ذكـرا
وردّّد أبـنـاء الجـزائـر عـــزة ً
لمصر حياة العُرْب نفدي لها العمـرا
شعر عمر طرافي البوسعادي
نوفمبر 2009م[b]